في الأيام القليلة الماضية وخلال حديث لرئيس بلدية إسطنبول في الذكرى 170 الخاصة في خطوط النقل والمواصلات ذكر أنه سيتم في صيف عام 2021 تفعيل التكسي البحري في اسطنبول أو ما يسمى سيارات الأجرة البحرية في مضيق البوسفور المعروف بطرفيه الآسيوي والأوروبي.
وذلك من خلال تخفيف الضغط على السفن التي تصل بين طرفي مدينة إسطنبول الاسيوي والأوروبي من سارير مثلاً إلى اسكودار! بالإضافة إلى اتاحة هذه الخدمة الى المواطنين والسياح للتمتع في جمال مضيق البوسفور، تعالوا معنا في هذه المقالة لنتعرف أكثر على التكسي البحري في اسطنبول.
التكسي البحري في اسطنبول
هذا ما قاله رئيس بلدية إسطنبول وهو من أحد الوعود الانتخابية التي ذكرها أثناء ترشحه لرئاسة البلدية غير إنشاء المتروهات، والتي تتمثل في إعادة تفعيل خطوط المواصلات البحرية عبر التكسي البحري في اسطنبول بشكل مكثف والإتاحة لجميع المواطنين واختصار المسافات بين قطبي مدينة إسطنبول بالإضافة إلى السيّاح الراغبين في الاستمتاع بجولات ضمن مضيق البوسفور
” نعم هذه الخدمة قد تكون مُكلفة نوعاً ما لكنها ستسد فجوة كبيرة في خطوط المواصلات البحرية وستكون سيارات الأجرة البحرية بمثابة أصغر السفن في اسطولنا البحري ” هذا ما قاله أيضاً المدير العام لخطوط النقل والموصلات
وذكر أيضاً أن خدمة تاكسي اسطنبول البحري سوف توفر الوقت وتختصره للمواطنين الذي يتم هدره في وسائل النقل البرية، وستكون متوافرة على مدار 24 ساعة مما يجعل المواطنين يختارون الوقت المناسب لهم لاستخدام هذه الخدمة.
النقل البحري في إسطنبول ليس في المكان الذي يستحقه
يتواجد النقل البحري في مدينة إسطنبول بنسبة ثلاثة في المئة من وسائل النقل العام، ومن خلال هذه الخدمة الجديدة تطمح بلدية إسطنبول أن تصل خلال صيف 2021 إلى عشرة بالمئة من وسائل النقل العام، وذلك عبر طرح حوالي خمسين سيارة أجرة بحرية في الصيف من هذه السنة ضمن خطة عمل تم البدء بها فعلاً، على أن يزداد هذه العدد فيما بعد حسب الطلب واستخدام هذه الخدمة
ستكون كل سيارة بحرية تتسع إلى 10 أشخاص، أما بالنسبة لألوان وتصاميم هذه السيارات سوف يُحدده سكان مدينة إسطنبول عبر استفتاء الكتروني من خلال أحد منصات بلدية إسطنبول
خدمة التكسي البحري في اسطنبول
أضاف رئيس البلدية أيضاً أن الطقس البارد لن يؤثر على هذه الخدمة ولن يزعجنا على الإطلاق، وقال أيضاً أننا يجب علينا اكتشاف أهم النقاط الثمينة في هذه الخدمة لنجعلها مستمرة بشكل دائم فيما يلي بعض هذه النقاط
- تواجد هذه السيارات البحرية ضمن أهم المضائق المتواجد في العالم،
- هذه السيارات البحرية سوف تصل بين طرفي مدينة اسطنبول الاسيوي والاوروبي
- تنشيط السياحة بشكل أكبر من خلال استقلال السيّاح هذه السيارات البحرية للاستماع بجمال مضيق البوسفور والقصور المتواجدة على طرفيه
- تخفيف الضغط على السفن الكبيرة التي تقوم بخدمة النقل بين طرفي مدينة اسطنبول وإلى الجزر المتواجدة في مضيق البوسفور
- الدمج بين الماضي والمستقبل لهذه المدينة وهو دمج التكنولوجيا بالتاريخ المتواجد في مضيق البوسفور وهو أحد أهم النقاط التي تجعل من مدينة اسطنبول في تَجَدُد وحضارة متقدمة بشكل دائم
” ليست الغاية الوحيدة هي كسب المال من خلال طرح هذه الخدمة بل تنشيط خدمة النقل البحري والنقاط التي ذكرناها آنفاً، وستكون تعرفة الركوب مناسبة ومتناسقة مع دخل المواطنين ولن تكون بتلك الأرقام الكبيرة وذلك لتكون في متناول جميع الأفراد والمواطنين “
زيادة عدد التكسي البحري في إسطنبول لاحقاً
“منذ أن أتيت إلى هنا وأرى السعادة تغمر الموظفين مع الابتكارات التي قاموا بتطويرها تُحفِزُنَا على طرح هذه الخدمة بشكل عاجل” هذه ما أضافه أيضاً رئيس البلدية، وقال أيضاً أنه تم مؤخراً تجربة هذه السيارات البحرية وكان البعض منها موجود فعلاً ولكن تم تجميد هذه الخدمة، والآن قد بدأنا فعلاً بالعمل بنشاط ولهفة لطرح هذه الخدمة في الصيف المقبل لكي يستمتع بها المواطنين والسياح أيضاً
نعم يمكننا القول أن مثل هذه الخدمات تُشجع السياح من كافة الدول إلى القدوم والاستماع بمدينة اسطنبول التي تتفرد بالكثير من الجماليات الغير متواجدة في دول العالم كلها، مع المناخ والطقس اللذان يساعدان على الاستمتاع فيها على مدار فصول السنة الأربعة
سيصبح من السهولة الانتقال من أقصى مدينة إسطنبول إلى أعلاها بشكل سريع وفي الوقت المناسب لكم والاستمتاع بمنظر البحر مع المساحات الخضراء والقصور الأثرية ضمن مضيق يفصل بين قارتين ومشاهدة الجسور التي تصل بينهما
كل هذا سيكون مجتمعاً عند استقلالكم أحد سيارات الأجرة البحرية كيف لا وإسطنبول كما قالوا لو كان للعالم عاصمة فإن إسطنبول عاصمة العالم
المصدر: مدينة اسطنبول
